القصرين:لجنة تفادي الكوارث في حالة انعقاد دائم لمكافحة الحشرة القرمزية
تقرّر الإبقاء على الانعقاد الدائم للجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بولاية القصرين، لمتابعة الوضع الميداني بالجهة، وخصوصا بمنطقة زلفان، كجهة إنتاج كبرى للتين الشوكي، في إطار مجهودات التصدي لانتشار الحشرة القشرية القرمزية التي تهدد المحاصيل الفلاحية، وفق ما علمت به موزاييك.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أنّ مقرّ ولاية القصرين شهد خلال اجتماع انعقد، يوم الأربعاء 9 جويلية 2025، بإشراف والي القصرين زياد الطرابلسي، اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الرامية إلى تعزيز نجاعة التدخلات ورفع درجة اليقظة بمختلف مناطق الجهة، وفي مقدمتها حوض زلفان.
ومن بين أبرز مخرجات الجلسة، توسيع تركيبة اللجنة الجهوية لتشمل المعتمدين والكتاب العامين للبلديات، بما يساهم في تحسين التنسيق بين جميع الأطراف لمجابهة هذه الآفة.
كما تم الاتفاق على أن يتولى ممثلو المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية التنسيق الميداني، والإشراف على تنفيذ مختلف الإجراءات الوقائية والتدخلات الميدانية، وذلك وفق بروتوكول تقني معتمد، مع إعداد روزنامة دقيقة تحدد أماكن وتوقيت التدخلات والأطراف المشاركة فيها.
ومن بين مخرجات الاجتماع، تعهد البلديات والمصالح الجهوية المتداخلة بتوفير الوسائل والتجهيزات الضرورية للتدخل الفوري لمكافحة الحشرة، عند الحاجة، بما يضمن سرعة التدخل ونجاعته.
وفي جانب التوعية، تم تكليف خلايا الإرشاد الفلاحي، تحت إشراف المعتمدين، بمزيد تكثيف الأنشطة التوعوية والتحسيسية لفائدة الفلاحين والمتساكنين، من أجل شرح طرق الوقاية وآليات التعامل مع هذه الحشرة، وذلك للحد من انتشارها وتحجيم تأثيراتها، حسب ما كشفته مصادر مطلعة لموزاييك.
يذكر أنّ ولاية القصرين هي المنتج الأول لثمار للتين الشوكي وطنيا، فيما تعتبر زلفان منطقة الإنتاج الرئيسية بالجهة، وتعتبر هذه الثورة الجهوية والوطنية مهددة مع انتشار الحشرة القرمزية في عدد من المناطق بسبيبة وسبيطلة والقصرين الشمالية والجنوبية، واقتربت من جهة زلفان، مما شكّل تهديدا جديا على المحاصيل، وعلى مستقبل الثروة المذكورة، وعلى البنية الاقتصادية والاجتماعية للجهة بشكل عام.
برهان اليحياوي